الفرق بين حجية الشيء المحكوم فيه وقوة الشيء المقضي به
يذهب بعض الفقه إلى أن التقارب بين العبارتين على مستوى تركيبها اللغوي وراء استعمالها بشكل متداخل مما كان سببا في كثير من الخلط ، وهذا الخلط لم يسلم منه لا الفقه ولا القضاء ولا التشريع في بعض الأحيان وهذا الخلط أساسه التقارب بين العبارتين سواء على مستوى الاصطلاح أم على مستوى المدلول.
ويميز بعض الفقه المغربي بينهما بكون قوة الشيء المقضي به يقصد بها عدم قابلية الحكم للتعرض والاستئناف أما حجية الشيء المحكوم فيه فيقصد بها الحكم الحائز للحجية هو الذي صدر صحيحا شكلا وموضوعا ، فضلا عن أنه يقبل الطعن بكافة الطرق عادية كانت أو غير عادية .
وتتجلى أهمية التفرقة بين قوة الشيء المقضي به ، وحجية الشيء المقضي به في حماية المراكز القانونية للأغيار ، فإنه حينما يتم التمسك بالحكم لإثبات وقائع معينة فإن الحكم يكون حجية على الكافة لما تضمنه من وقائع إلى أن يتبين العكس ، أما إذا تم التمسك بالحكم كمصدر للحقوق والالتزامات ، فإن الحكم لا يكون حجية إلا فيما بين الخصوم.
